تتابع رابطة قنوبين للرسالة والتراث كشف معالم الوادي المقدس الطبيعية والعمرانية المتصلة بالارث الثقافي والروحي الذي يحتضنه الوادي، ويتوالى البحث عن المغاور والمحابس المرتبطة بالحياة الماضية، ويستند متطوعو الرابطة في جانب من أعمال البحث هذه على روايات أبناء الوادي والجوار الموروثة، التي تشير الى مواقع المعالم وخصوصيتها.
واشارت أمانة النشر والاعلام في الرابطة في بيان الى ان "المعمرين، مقاربو المئة عام، من أبناء وادي قنوبين يجمعون على الاشارة الى وجود آثار كنيسة أو معبد تحت الارض في المحلة المعروفة بشير النحلة غرب مزار القديسة مارينا في عمق الوادي. لقد أولينا هذه الرواية الشعبية اهتماما، وقمنا بعدة زيارات الى المحلة المذكورة لكشف معالمها المغمورة بمرور الزمن. وفي أواخر آذار 2014، انكشف الموقع محتضنا ثلاث مغاور ذات خصوصية متصلة بتراث الوادي البشري والعمراني، كونها تحمل دلائل مؤكدة على انها عرفت وجودا بشريا في ماضيها، واستعملت لأغراض زراعية واضحة المعالم".
واشارت الى ان "المغاور هي مغارة شير النحلة، ومغارة النحلة، ومغارة بركة بيت حبيب وقد حولتها يد الانسان بركة او خزانا للري . الموقع على بعد سبعمائة متر الى الغرب من مزار القديسة مارينا ، عند طرف غابة من الصنوبر تحت طريق مشاة قنوبين - حوقا . وتمتد منه قناة مياه ري لا تزال آثارها بادية ، تنحدر باتجاه كرم زيتون الكرسي البطريركي والاراضي الزراعية التي كانت باستلام عائلة حبيب" .
اضاف بيان الرابطة: "اننا نضع ما استجمعناه من معطيات حول هذا الموقع بتصرف وزارة الثقافة، المديرية العامة للآثار على أمل ان توفد بعثة علمية متخصصة للتحقق من مدى صحة الرواية المتداولة حول وجود كنيسة تحت الارض، سد مدخلها بعوامل الطبيعة على مرور الزمن".